كلمة معالي المهندس ماهر أبو السمن وزير الأشغال العامة والإسكان / رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري بمناسبة يوم الإسكان العربي

كلمة معالي المهندس ماهر أبو السمن وزير الأشغال العامة والإسكان/ رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري
بمناسبة يوم الإسكان العربي 2025 تحت شعار
"إعادة إعمار المجتمعات المتضررة : بناء مستقبل أفضل"
 
بسم الله الرحمن الرحيم
يسعدني ويشرفني أن أشارككم اليوم الاحتفال بيوم الإسكان العربي تحت شعار " إعادة إعمار المجتمعات المتضررة : بناء مستقبل أفضل " لنتبادل الخبرات والرؤى ونرسم معاً ملامح مستقبل أكثر استدامة وعدالة لأبنائنا وأجيالنا القادمة.
لقد كان الإسكان ولا يزال احد المرتكزات الأساسية في مسيرة التنمية الشاملة، فهو ليس مجرد مأوىً بل هو حق أساسي من حقوق الانسان وبيئة حاضنة للأمن والاستقرار والإنتاج.
وفي هذا السياق قامت المؤسسة العامة للاسكان والتطوير الحضري بالعديد من الإنجازات خلال هذا العام، من خلال تنفيذ أولوياتها في رؤية التحديث الاقتصادي من خلال ركيزة جودة الحياة والتنمية الحضرية والتي تستند الى انشاء مدن المستقبل التي تراعي أفضل المعايير العالمية.
وفي محور الانتاج تم انجاز العديد من المشاريع النوعية في عدد من المحافظات والتي تلبي الحاجة السكنية لفئات الدخل المختلفة، كما أنها راعت موضوع الاستدامة فقد أرست المؤسسة معايير حديثة للتخطيط والتصميم من خلال الاستجابة لمعايير الكفاءة البيئية والطاقة النظيفة والبناء الاخضر حيث نفذتها في العديد من مشاريعها.
كما أن المؤسسة قامت بانجاز التقرير الوطني الثاني لمتابعة تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة للمملكة الأردنية الهاشمية حيث تم رفع التقرير على منصة الأمم المتحدة، كما أنها قامت باعداد ملف الاسكان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وتم البدء بتحديث الاستراتيجية الوطنية للاسكان.
إننا في هذا اليوم أمام فرصة ثمينة لتعزيز التكامل العربي وتبادل الخبرات الناجحة وافضل الممارسات لتطوير قطاع الإسكان على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.
إن التحديات التي تواجه قطاع الإسكان في عالمنا العربي بشكل خاص والعالم بشكل عام كبيرة، بدءاً من تزايد الطلب على السكن الميسر نتيجة النمو السكاني المتزايد، مروراً بمحدودية الموارد والنقص في الأراضي الصالحة للسكن وارتفاع كلفة التمويل وازدياد الضغط السكاني و التحديات الطبيعية وارتفاع مستوى الكربون، وصولاً إلى آثار التغير المناخي وتداعيات الهجرة الناتج عن التأثر بالنزاعات، ليحتم على أن نعمل معاً من أجل أن تكون مدننا اكثر قدرة على الصمود والمرونة من خلال إدارة المخاطر والتخطيط التشاركي الشمولي المشترك في ظل التحديات الصعبة.
لكننا نؤمن بأن هذه التحديات تفتح أمامنا فرصاً للإبداع والابتكار عبر تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والاستثمار في التقنيات الحديثة للبناء المستدام والمدن الذكية وتوسيع برامج الإسكان الميسر التي تلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع.
وفقنا الله وإياكم لخدمة وطننا الأردن تحت قيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.